فصل: تفسير الآية رقم (94):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (70):

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)}
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا} فضّلنا {بَنِى ءَادَمَ} بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بعد الموت {وحملناهم فِي البر} على الدوابّ {والبحر} على السفن {ورزقناهم مّنَ الطيبات وفضلناهم على كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا} كالبهائم والوحوش {تَفْضِيلاً} فـ (مَنْ) بمعنى (ما) أو على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس، ولا يلزم تفضيل أفراده إذ هم أفضل من البشر غير الأنبياء.

.تفسير الآية رقم (71):

{يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)}
اذكر {يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم} نبيّهم فيقال يا أُمّة فلان أو بكتاب أعمالهم فيقال يا صاحب الخير يا صاحب الشر وهو يوم القيامة {فَمَنْ أُوتِىَ} منهم {كتابه بِيَمِينِهِ} وهم السعداء أولو البصائر في الدنيا {فأولئك يَقْرَءُون كتابهم وَلاَيُظْلَمُونَ} ينقصون من أعمالهم {فَتِيلاً} قدر قشرة النواة.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}
{وَمَن كَانَ فِي هذه} أي الدنيا {أعمى} عن الحق {فَهُوَ فِي الأخرة أعمى} عن طريق النجاة وقراءة القرآن {وَأَضَلُّ سَبِيلاً} أبعد طريقاً عنه.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}
ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله عليه وسلم أن يحرّم واديهم وألحوا عليه {وإِنْ} مخففة {كَادُواْ} قاربوا {لَيَفْتِنُونَكَ} ليستنزلونك {عَنِ الذي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً} لو فعلت ذلك {لآَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً}.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}
{وَلَوْلاَ أَن ثبتناك} على الحق بالعصمة {لَقَدْ كِدتَّ} قاربت {تَرْكَنُ} تميل {إِلَيْهِمْ شَيْئًا} ركوناً {قَلِيلاً} لشدّة احتيالهم وإلحاحهم، وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب.

.تفسير الآية رقم (75):

{إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}
{إِذَاً} لو ركنت {لأذقناك ضِعْفَ} عذاب {الحياوة ضِعْف} عذاب {الممات} أي مِثْلَيْ ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة {ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} مانعاً منه.

.تفسير الآية رقم (76):

{وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}
ونزل لما قال له اليهود: إن كنت نبياً فألحق بالشام فإنها أرض الأنبياء {وإِنْ} مخففة {كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرض} أرض المدينة {لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا} لو أخرجوك {لاَّ يَلْبَثُونَ خلافك} فيها {إِلاَّ قَلِيلاً} ثم يهلكون.

.تفسير الآية رقم (77):

{سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)}
{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا} أي كسنتنا فيهم من إهلاك من أخرجهم {وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً} تبديلاً.

.تفسير الآية رقم (78):

{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}
{أَقِمِ الصلاة لِدُلُوكِ الشمس} أي من وقت زوالها {إلى غَسَقِ اليل} إقبال ظلمته أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء {وَقُرْءَانَ الفجر} صلاة الصبح {إِنَّ قُرْءَانَ الفجر كَانَ مَشْهُوداً} تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.

.تفسير الآية رقم (79):

{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)}
{وَمِنَ اليل فَتَهَجَّدْ} فصلِّ {بِهِ} بالقرآن {نَافِلَةً لَّكَ} فريضة زائدة لك دون أمّتك أو فضيلة على الصلوات المفروضة {عسى أَن يَبْعَثَكَ} يقيمك {رَبَّكَ} في الآخرة {مَقَاماً مَّحْمُودًا} يحمدك فيه الأوّلون والآخرون وهو مقام الشفاعة في فصل القضاء.

.تفسير الآية رقم (80):

{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}
ونزل لما أمر بالهجرة: {وَقُل رَّبّ أَدْخِلْنِى} المدينة {مُدْخَلَ صِدْقٍ} إدخالاً مرضياً لا أرى فيه ما أكره {وَأَخْرِجْنِى} من مكة {مُخْرَجَ صِدْقٍ} إخراجاً لا ألتفت بقلبي إليها {واجعل لّى مِن لَّدُنْكَ سلطانا نَّصِيرًا} قوّة تنصرني بها على أعدائك.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
{وَقُلْ} عند دخولك مكة {جَاءَ الحق} الإِسلام {وَزَهَقَ الباطل} بطل الكفر {إِنَّ الباطل كَانَ زَهُوقًا} مضمحلاً زائلاً وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلثمائة وستون صنماً فجعل يطعنها بعود في يده ويقول ذلك حتى سقطت رواه الشيخان.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
{وَنُنَزّلُ مِنَ} للبيان {مِنَ القرءان مَا هُوَ شِفَاءٌ} من الضلالة {وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ} به {وَلاَ يَزِيدُ الظالمين} الكافرين {إَلاَّ خَسَارًا} لكفرهم به.

.تفسير الآية رقم (83):

{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83)}
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان} الكافر {أَعْرَضَ} عن الشكر {وَنَئَاى بِجَانِبِهِ} ثَنَى عِطفه متبختراً {وَإِذَا مَسَّهُ الشر} الفقر والشدّة {كَانَ يَئُوساً} قنوطاً من رحمة الله.

.تفسير الآية رقم (84):

{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)}
{قُلْ كُلٌّ} منا ومنكم {يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ} طريقته {فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهدى سَبِيلاً} طريقاً فيثيبه.

.تفسير الآية رقم (85):

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}
{وَيَسْئَلُونَكَ} أي اليهود {عَنِ الروح} الذي يحيا به البدن {قُلْ} لهم {الروح مِنْ أَمْرِ رَبّى} أي عِلْمه لا تعلمونه {وَمَا أُوتِيتُم مّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً} بالنسبة إلى علمه تعالى.

.تفسير الآية رقم (86):

{وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86)}
{وَلَئِنِ} لام قسم {شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بالذى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} أي القرآن بأن نمحوه من الصدور والمصاحف {ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً}.

.تفسير الآية رقم (87):

{إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87)}
{إِلاّ} لكن أبقيناه {رَحْمَةً مّن رَّبّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} عظيماً حيث أنزله عليك وأعطاك المقام المحمود وغير ذلك من الفضائل.

.تفسير الآية رقم (88):

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}
{قُل لَّئِنِ اجتمعت الإنس والجن على أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هذا القرءان} في الفصاحةِ والبلاغة {لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} معيناً، نزل ردًّا لقولهم: {لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هذا} [31: 8].

.تفسير الآية رقم (89):

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} بيَّنَّا {لِلنَّاسِ فِي هذا القرءان مِن كُلِّ مَثَلٍ} صفة لمحذوف أي (مثلاً من جنس كل مَثَل ليتعظوا) {فأبى أَكْثَرُ الناس} أي أهل مكة {إِلاَّ كُفُورًا} جحوداً للحق.

.تفسير الآية رقم (90):

{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)}
{وَقَالُواْ} عطف على (أَبَى) {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حتى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعًا} عيناً ينبع منها الماء.

.تفسير الآية رقم (91):

{أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)}
{أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ} بستان {مّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجّرَ الأنهار خلالها} وسطها {تَفْجِيرًا}.

.تفسير الآية رقم (92):

{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)}
{أَوْ تُسْقِطَ السماء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} قِطَعاً {أَوْ تَأْتِىَ بالله والملائكة قَبِيلاً} مقابلة وعياناً فنراهم.

.تفسير الآية رقم (93):

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)}
{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مّن زُخْرُفٍ} ذهب {أَوْ ترقى} تصعد {فِي السماء} على السُّلَم {وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيّكَ} لو رقيت فيها {حَتَّى تُنَزّلَ عَلَيْنَا} منها {كتابا} فيه تصديقك {نَّقْرَؤُهُ قُلْ} لهم {سبحان رَبّى} تعجب {هَل} ما {كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً} كسائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله؟.

.تفسير الآية رقم (94):

{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)}
{وَمَا مَنَعَ الناس أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الهدى إِلاَّ أَن قَالُواْ} أي قولهم منكرين {أَبَعَثَ الله بَشَرًا رَّسُولاً} ولم يبعث ملكاً.

.تفسير الآية رقم (95):

{قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95)}
{قُلْ} لهم {لَوْ كَانَ فِي الأرض} بدل البشر {ملائكة يَمْشُونَ مُطْمَئِنّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مّنَ السماء مَلَكًا رَّسُولاً} إذ لا يرسل إلى قوم رسولاً إلا من جنسهم ليمكنهم مخاطبته والفهم عنه.

.تفسير الآية رقم (96):

{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (96)}
{قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} على صدقي {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} عالماً ببواطنهم وظواهرهم.

.تفسير الآية رقم (97):

{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97)}
{وَمَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتد وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيآءَ} يهدونهم {مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة} ماشين {على وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مأواهم جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ} سكن لهبها {زدناهم سَعِيرًا} تلهباً واشتعالاً.

.تفسير الآية رقم (98):

{ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)}
{ذلك جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بئاياتنا وَقَالُواْ} منكرين للبعث {أَءِذَا كُنَّا عظاما ورفاتا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً}؟

.تفسير الآية رقم (99):

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (99)}
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يعلموا {أَنَّ الله الذي خَلَقَ السموات والأرض} مع عظمهما {قَادِرٌ على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} أي الأناسى في الصغر {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً} للموت والبَعْث {لاَّ رَيْبَ فِيهِ فأبى الظالمون إَلاَّ كُفُورًا} جحوداً له؟